منتديات بنات كول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات بنات كول
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 ذكريات المدرسة و امتحاناتها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سندريلا المغر
المديرة العامة

المديرة العامة
سندريلا المغر


MY MMS : ذكريات المدرسة و امتحاناتها  Aa61
الدولة : االمغرب
عدد المساهمات : 321
تاريخ التسجيل : 09/07/2010

ذكريات المدرسة و امتحاناتها  Empty
مُساهمةموضوع: ذكريات المدرسة و امتحاناتها    ذكريات المدرسة و امتحاناتها  I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 31, 2010 2:26 pm

ذكريات المدرسة و امتحاناتها  Bismillah_01


[center]قارني مع ذكر السبب ؟

الأحماض الأمينية و الأغوال ( من حيث الحمضية ) ؟
حللت النصف الأول من السؤال , فالأحماض الأمينية أكثر حمضية من الأغوال , و لكني نسيت السبب ..

أحاول التذكر ..
و لكن لا فائدة ,

أكثرت من الصلاة على المصطفى و الاستغفار ,
و لكن النسيان مازال يلازمني ,
أتذكر موقع الإجابة فهي في أعلى الصفحة اليسرى من الكتاب ,
و لكني لا أتذكر الإجابة نفسها ! .
فجأة سمعت صوت طائرة ,
غبطتُ بشدة من فيها , فهم في متعة و استجمام , و أنا في اختبار الكيمياء أعصر عقلي لعله يتذكر .
بدأ عقلي ( بدلا من التفكير في الإجابة ) يصور لي
أن تلك الطائرة قادمة من روما , من الطقس البارد
و أنا هنا أكاد أموت من شدة الحر ,
قادمة من بلد البيتزا , آه يا بطني منذ إفطار الأمس الذي لم يتجاوز بيضة و شاي لم يدخلها شيء .
فحال من في تلك الطائرة أحسن من حالي ,
لقد ملوا بطونهم و أرواحهم من جمال روما .


لحظة .. من الممكن أن يكون أحد الركاب قادم من رحلة علاج , بل من الممكن أن تكون عائلة خماسية الأفراد عادت رباعية .
لم يكن يجدر بي أن أفكر بتلك الطريقة .
فنحن البشر كما قال الله في كتابه " كل في فلك يسبحون "
فالدنيا دول , لا تبقى على حال , أيام أفراح و أخرى أتراح , و أيام حلوة و أخرى مرة .


- بقي نصف ساعة على نهاية الاختبار .

أعادني صوت المراقبة إلى اختباري .
عدت مجددا أحاول تذكر الإجابة , بدأت أشعر بالتوتر , انظر إلى ساعتي كل دقيقة , يا رب رحمتك , يا رب أعني على التذكير ,
و أخيرا تذكرت الإجابة , و لكن ليس تماما , لا تزال الصورة مشوشة , أحاول التذكر مرة أخرى , هيا عقلي حاول لقد اقتربنا .
صرخت من شدة الفرح : لقد وجدتها !
و إذا بمن في القاعة يحدق بي .
أضفت : لك الشكر ربي .

- أنت تحبين النحو , أما أنا فلا أحبه , بل لا أفهمه
كل المواد تهون إلا هو
بعد الغد الاختبار فماذا سأفعل ؟

بادلتها بالصمت
فماذا عساي أقول
فمنذ أن عرفتها لا تحبه ..

- ما رأيك في أن نتشارك في المذاكرة ؟ أن آتي إليك في ليلة الاختبار و نذاكر معا ؟

حدقتُ بها طويلا
بادلتها الصمت مرة أخرى ..
كيف سأشرح لها , و هل ستصدقني ؟
لا أظن ذلك , ستظنني أتهرب منها
بل ستعتبرني صديقة غير وفية
هل أصدقها القول أني لا أذاكر النحو , و لا أدري كيف يذاكر ؟
قطعتَ صمتي :
- حسنا , أظنك منشغلة , الوقت لا يسع لنذاكر معا , أراك لاحقا .
- لا , انتظري ..
- ماذا أيضا ؟
- انتظرك يوم السبت , لا تتأخري .

***

في الصف الأول متوسط
أحببته لأجلها ...
فهي تحبه بعمق
أردتها أن تحبني فأحببت ما تحب ..
أحببت اللغة العربية و خاصة النحو ..
و بعد فترة ليست بالطويلة
أصبحت أحبه فعلا
أحببته هذه المرة بصدق ..
لا لأجلها ..
و في النهاية أحببتهما معا ..
كانت معلمة قديرة مخلصة في شرحها ..
كانت مثالية ..


تخرجت من المرحلة المتوسطة إلى الثانوية و كلي أسى على فراقها
فهل سأجد معلمة مثالية مثلها ..

****

دخلتَ علينا , في أول يوم ..
- السلام عليكم , معكم معلمة اللغة العربية ..
تفحصتها جيدا , من أعلى لأسفل
ترى هل ستكون مثل معلمتي الأولى ؟


سمعت بشارة تقول أنهما متشابهتان في اللقب ..

****


بعد ثلاث سنوات عشتها تحت ظل تدريسها ,
تبين لي أنها معلمة رائعة ,
تشرح بعمق و عشق , تعطي أكثر مما تأخذ ,
أنيقة في ثيابها , جريئة في حديثها ,
دائمة التبسم ,
و الأجمل أنها صارمة , أي تجعل لكل حدث حديثه ,
فوقت الجد يعني الجد تماما , و وقت الترفيه يعني الترفيه ..
فما أعظمها من معلمة !..
و ما أتعس حظي
فبعض أيام قلائل سأفارقها !

****


في ليلة الاختبار (( يوم السبت ))


- أهلا بك , لنستفتح بدرس المنادى ..

لله الحمد , ما هي إلا ثلاث ساعات إلا وانتهينا

فقلت و صديقتي بعد حمد الله و الصلاة على نبيه : يا رب الثلاثين !

****


في قاعة الاختبار ..


قرأت السؤال الأول و أجبت عليه , ثم الثاني و الثالث ..
كان اختبارا ميسرا و سهلا ,
فجزا الله خير الجزاء
تلك المعلمة المثالية !

وطأتها قدماي بهدوء شديد , كأنها مكان مقدس , جلست على المقعد , امسكت بالقلم , فتحت ورقة الامتحان مسمية بالله الرحمن الرحيم , حللت السؤال الأول و الثاني والثالث .
امتحان اليوم ( فقة ) و كان و لله الحمد سهل ميسر , لا عجب في ذلك , فهو من تقديم و إخراج تلك المعلمة القديرة ..

وضعت رأسي على الطاولة , و شرعت في التذكر .
اليوم هو آخر يوم أعيشه في تلك الحبيبة , و ذاك الحبيب .
تلك الحبيبة التي استضافتني لأسبوعين
و ذاك الحبيب الذي استضافني لشهرين
سأودعه كما ودعت أخيه
مبنى المدرسة القديم ..

و سأودع تلك الرفقة الصالحة , و نخبة من المعلمات الجليلات .

آه , ما أقساك يا يوم الأربعاء !

قلي بالله عليك , هل من السهل أن تودع أشخاصا عشت معهم ثلاث سنوات , بحلوها و مرها ؟

آه يا قاعة الامتحان ..
كم آلمتني إمتحاناتك ,
حرمتني من لذة النوم ,
ماذا قلت ؟ أ للنوم لذة ؟
كيف هي ؟ لا أتذكرها ..

لا تحزني أيتها القاعة ..
لأنك غالية عندي , و لو لم تكوني كذلك لما شاركت الآخرين ذكرياتنا معنا ..

- هل انتهيتِ ؟
_ آه , ماذا ؟ أجل انتهيت .


قمت من مقعدي , قلت في نفسي : وداعا أيتها القاعة ...

وداعا أيتها الامحانات ..
لا تزوريني بعد اليوم إلا إذا دعوتك , هذا إن دعوتك .

مهلا ..
هل ودعتك أيتها الغالية ؟
فيوم الثلاثاء القادم اختباري القدرات و التحصيلي ..
يا الهي رحمتك , لقد تعبت .

هكذا هي الدنيا كل يوم امتحان , و أسئلة غريبة لم ترها أثناء المذاكرة .
و العجيب أنه مع غرابتها الكل يحبها ..
تلك الحياة ..

امتحانات المدرسة مع صعوبتها لا تجاري اختبارات الحياة ..
فالمدرسة امتحاناتها بعد المذاكرة , أما الدنيا تمتحن ثم تذاكر ما امتحنته ..

منقول

[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://banat-coool.alafdal.net
 
ذكريات المدرسة و امتحاناتها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بنات كول :: الأقـسـام الأدبـيـة :: القصص والرويات-
انتقل الى: